أيها الأعزاء



ستعود هذه المدوَنة الى الحياة بعد توقُّف يَصعُب تبريره في الحقيقة, لكنه كان ناجما عن توقف العمل والنشر في إحدى الصحف المحلية.

إلا أن المُدوّنة كان يجب أن تبقى  مساحة للتعبير الجدي والصادق حول ما يراه المرء من موقعه المراقب حرصاً على قول كلمة حق في وجه سلطان جائر، أو تصويبا لموقف، أو تنديدا بآخر. ذلك أن ما يمكن أن يقدمه الإنسان لمجتمعه ووطنه، كل من موقعه، يبقى مسؤولية لا مجال للتخلي عنها.

لم يتوقف الإدلاء بالرأي ولم يتعطل النقاش الهادف طيلة الفترة الماضية، حيث كان يتم من خلال الإجتماعات المقفلة التي كانت وما زالت تحصل باستمرار مع أصدقاء يعملون في السياسة والشأن العام ولديهم مسؤولياتهم ومواقعهم المرموقة داخل تشكيلاتهم التنظيمية والسياسية، إلا أن النشر قد يساعد في مشاركة النخب آراءهم وتصويب وتنوير الرأي العام الذي غالباً ما تلتبس عليه الأمور، لتصبح الممسؤولية جماعية، الأمر الذي يساهم في تشكيل رأي عام أوسع نطاقاً حول فكرة ما، يضغط على صانع القرار أو يدعم توجهاته لاتخاذه في الوقت المناسب.

وللتوضيح فقد كان اللجوء الى هذا الأسلوب بمتابعة الشأن العام نتيجة طبيعية لسببين، الأول: إنعدام فرص "العمل الحر" في وسائل الإعلام كافة، مكتوبة ومسموعة ومرئية، والثاني هو "عدم الإنتماء" إما إلى التنظيمي الحزبي، أو الإرتهان السياسي الذي يفتح الطريق واسعا أمام تحقيق المكاسب الجاهوية والمالية.

العودة الى الكتابة والنشر عبر هذه المساحة الصغيرة هي محاولة للتعويض عن التقصير في أداء التكليف سائلا الله التوفيق في المساهمة مرة جديدة في وضع ما يفيد في متناول كل معني بشؤون البلاد والعباد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأزمة بين التسوية والحل

البيان رقم 2: لا اعتذار