المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٣

خلط أوراق أميركية

خلط أوراق أميركية البناء 30 أيلول 2013 محمد شمس الدين ربما لا يزال الوقت باكراً على إطلاق صفة "تقارب" على العلاقات الإيرانية – الأميركية بالرغم من بلوغها مستوى الإتصال الهاتفي بين الرئيسين الإيراني الشيخ حسن روحاني، والأميركي باراك أوباما، ذلك أن الملفات الشائكة بين البلدين كثيرة وتحتاج الى الكثير من اللقاءات التي يمكن أن يقال ان نافذتها قد فتحت من خلال ما جرى على هامش الإجتماع الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. لكن هذه النافذة اقتصرت على طرح "عناوين رئيسية" في موضوع الملف النووي الإيراني الذي لم يغص الجانبان بتفاصيله، والذي لا يمكن اعتباره القضية الخلافية الوحيدة والأساسية بينهما، إذ أن الخلاف يعود الى اكثر من ثلاثين عاماً عندما طردت إيران الولايات المتحدة من أراضيها واسقطت دورها من إدارتها تمهيداً لطردها من المنطقة برمتها وتهديد مصالحها الحيوية، وهو ما نجحت به الجمهورية الاسلامية في اكثر من موقع استراتيجي كانت واشنطن تعول عليه في تأمين مصالحها في منطقة الشرق الوسط. إذن، لا يمكن حصر الخلاف بالملف النووي الذي استطاعت طهران الوصول به الى

الضاحية: خطة أمنية.. وتحديات؟

الضاحية: خطة أمنية.. وتحديات؟ البناء 26 ايلول 2013 محمد شمس الدين نفذت الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد أن أضافت هذه المنطقة الى سجلها مأساة جديدة اسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، كما دفعت غير منطقة في لبنان وخاصة طرابلس في شماله، ثمناً باهظاً أيضاً من أبنائها وبنيانها على مذبح الإرهاب الذي يصر المخططون له أن يغرقوا به البلد حتى الإذعان. لكن هذه الخطة لم تسلم من إنتقادات الجماعات المتضررة منها، لا سيما وأنها سحبت من تحت "ألسنتهم" موضوعاً ساخنا للسجال.. "الأمن الذاتي" الذي اعتمد كإجراء مؤقت الى حين توفير البديل وتهيئة ما يمكن تهيئته من القوى الأمنية اللبنانية لتأخذ مكانها في حماية الضاحية المستهدفة من قبل بعض اجهزة الإستخبارات العربية المتحالفة مع نظيرتها الغربية والتي تدير "الجماعات المسلحة المتعددة الجنسيات" التي تقاتل في سورية. هذه القوى الأمنية التي شُغلت حتى أذنيها بمطاردة "الإرهابيين التكفيريين" الذين وفّر لهم بعض سياسيي لبنان من قوى (14 آذار) الحليفة لأجهزة الإستخبارات تلك، الحماية اللازمة و"المنطقة الآمنة"

حراك إيراني.. بالجملة

حراك إيراني.. بالجملة البناء 23 أيلول 2013 محمد شمس الدين يترقب العالم باهتمام بالغ الحراك الإيراني الجديد في ظل التبديل الدستوري لمركز القرار في الجمهورية الإسلامية بعد الإنتخابات التي حملت الشيخ حسن روحاني الى سدة الرئاسة في البلاد، في وقت تراهن بعض العواصم ومنها الولايات المتحدة على تغييرات من الممكن أن تحصل مع القيادة الجديدة لا سيما حيال السياسات المتبعة في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد اضطرابات شديدة وخريفاً ممتداً منذ أكثر من ثلاث سنوات. لكن الأنظار مشدودة بشكل مباشر الى الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني الى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة الملك عبدالله بن عبد العزيز والتي أدرجها في سياق "روحي" وسبغها بأداء فريضة الحج التي تصادف في النصف الأول من شهر تشرين الأول المقبل، ولتكون مناسبة للقاء والنقاش والتخفيف من حدة التوتر القائم بين البلدين والذي ينعكس على معظم الأزمات في المنطقة خاصة الأزمة السورية بأبعادها الإقليمية والدولية، إلا أن المتوقع من اللقاءات لن يتجاوز على الأرجح مرحلة التبريد مع الأمل  بوضع الأسس لبحث جدي بالملفات العالقة والتي كاد انسداد الأف

مقدمات "توازن الردع"

مقدمات "توازن الردع" البناء 16 ايلول 2013 محمد شمس الدين ثلاثة أيام من "الود" في جنيف بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري، كانت كافية لرسم الإطار العام المعلن لتسوية وضع الكيميائي السوري تحت الرقابة الدولية الذي أوجد للأميركيين المخرج اللائق من الإحراج وفتح لهم أبواب التراجع عن شن هجوم عسكري على سورية مجهول الأفق وحجم التداعيات، في وقت تشعر فيه الولايات المتحدة بالتعب الشديد جراء تقهقر وضعها الداخلي على المستوى الإقتصادي، فيما منيت خارجياً بخسارة كبيرة لا سيما في منطقة الشرق الأوسط التي خاضت فيها حتى الآن حروباً سياسية وعسكرية على مدى السنوات الماضية عادت بنتائج إيجابية واضحة على خصومها فيها. أبرز ما توصل اليه الوزيران "الصديقان اللدودان" في جنيف، استبعاد الحرب الخارجية على سورية. لقد كان كلام الدبلوماسي الروسي المخضرم لافروف شديد الوضوح لهذه الناحية حتى لو لم يعطى حيزه الكامل في إعلان مقررات المحادثات، ولذلك أسبابه وأهمها، عدم إظهار فشل وتراجع الولايات المتحدة التي حافظ رئيسها باراك أوباما وحتى بعد ذلك الإعلان على

تبعات "زلة اللسان" الأميركية

تبعات "زلة اللسان" الأميركية البناء 12 أيلول 2013 محمد شمس الدين قد تنجح "المبادرة الروسية" للجم هجوم التحالف الغربي – العربي- الإسرائيلي على سورية بقيادة  الولايات المتحدة التي تحفزت لشن عدوان عسكري على بلاد الشام لـ"تعديل" ميزان القوى المختل لصالح حلفائها في المعارضة السورية وجماعاتها المسلحة المتعددة الجنسيات بعد ضربات عنيفة تلقتها من الجيش السوري في مناطق عدة كان آخرها ضمن مساحة واسعة من ريف دمشق. تروي مصادر دبلوماسية أجنبية أن "المقترح" الروسي حول وضع المخزون الكيماوي السوري تحت الرقابة الدولية يعود الى زمن حادثة "خان العسل" في آذار/مارس الماضي عندما استعملت الجماعات المسلحة السلاح الكيماوي ضد الأهالي وذهب ضحيتها جنود سوريون ومدنيون من نساء وأطفال وشبّان وشيوخ، ووقتها طالبت دمشق وموسكو الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا بالضغط لإجراء تحقيق دولي يثبت تورط تلك الجماعات التي لجأت الى اتهام القوات الحكومية بارتكابها، لكن لم يسمع أحد من اولئك الذين دعموا استمرار وقوع المجازر بغية إدخال تغيير في مجرى الأمور على الأرض الا

إيران "قلب الأسد"

إيران "قلب الأسد" البناء 9 أيلول 2013 محمد شمس الدين ماذا بعد قمة العشرين في سان بطرسبرغ بين روسيا والولايات المتحدة حول سورية؟.. الكثيرون انتظروا المواقف التي أعلنت هناك، والتي عبرت عن عدم تراجع كل من الطرفين عما كان أعلنه سابقاً حيال الأزمة الأخطر في المنطقة والعالم. الملاحظ أن الجانب الروسي انبرى الى تصعيد موقفه ببرودة أعصاب شديدة عندما أعلن أنه سيساعد سورية عسكرياً وسياسياً مرفقاً ذلك بتحركات لتعزيز مواقعه القتالية في البحر المتوسط ليؤكد على أنه جزء من الحرب التي قد تغيّر وجه الشرق الأوسط على أقل تقدير. في خضم ذلك سأل الكثيرون عن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقد اعتبر اقل من مستوى السجال الدولي قياساً على الموقف الروسي الذي لم يكن متوقعاً في تصاعده "بيانياً"، في حين أن حرب سورية لم تكن في لحظة حربها الخاصة أو حرب قيادتها، بقدر ما كانت وما زالت وستبقى حرب إيران في المنطقة، إلا أن طهران وعلى الرغم من أن مصادرها أكدت على أنها عكست موقفاً "حربياً" صارماً من خلال كلام أطلقه المسؤولون فيها، قالت إنها قد أجرت استعداداتها كاملة لمواجهة تطور

صواريخ ما بعد "الصفعة"

صواريخ ما بعد "الصفعة" البناء 05 أيلول 2013 محمد شمس الدين مهما يكن من أمر «المناورة الصاروخية» التي أجرتها «إسرائيل» والولايات المتحدة الأميركية بشكل مشترك في البحر المتوسط خلال الأيام الماضية فإن ما حملته من مضامين سياسية وعسكرية كافٍ لوضع النقاط على الحروف في خضمّ الأزمات التي تعصف بالمنطقة وفي مقدمتها الحرب الدائرة في سورية. ما زال البحث ناشطاً حول الجهة التي أطلقت الصاروخين في عرض البحر واكتشافهما بواسطة أجهزة الإنذار المبكر الروسية وذلك بالرغم من إعلان «إسرائيل» مسؤوليتها عنهما إذ أن الولايات المتحدة التي تحتاج الى تنفيذ مثل هذا العمل ُتعتبر المستفيد الأول منه بعد «الصفعة» التي لحقت بها جراء تراجع إدارتها عن قرار شن عدوان عسكري على سورية. فواشنطن التي اقتنعت بأن التراجع قد يكون له تأثير سلبي على أدائها ومصالحها في الشرق الأوسط يعطي خصومهما رصيداً إضافياً في حربهما المشتركة في سورية وهو ما أكدته لها الدولة العبرية بالمباحثات المباشرة عدا عن توجيه الإعلام في «إسرائيل» للتركيز على هذه الناحية في الوقت الذي تعيش هذه الأخيرة على وقع قرع طبول الحرب التي ظهرت أولى