المشاركات

فرضيتا إنفجار بيروت.. وقرار السلم والحرب

  فرضيتا إنفجار مرفأ بيروت.. وقرار السلم والحرب /     محمد شمس الدين /     انفجار المرفأ الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت في 4 آب الماضي وتسبب باستشهاد عدد كبير من الأبرياء وجرح الآلاف عدا عن ما أحدثه من تدمير هائل في نفس المرفأ والمناطق القريبة منه، لم تتوصل التحقيقات بشأنه إلى نتائج عملية أو على الأقل لم يتم الإعلان عن ما تمت معرفته حتى الآن، فيما تركت الإستنتاجات المتناقضة تأخذ مداها عن قصد أو غير قصد بهدف الإستغلال السياسي. فرضيتان أساسيتان وضعتا في واجهة الفرضيات المتداولة، الأولى أن الإنفجار ناجم عن حادثة سببها الإهمال الإداري والسياسي، والثانية أنه ناجم عن عمل تخريبي أو هجوم إسرائيلي يندرج في إطار الصراع المفتوح مع لبنان على خلفية دور الأخير الإقليمي من خلال الدور الذي يلعبه حزب الله لا سيما ميدانياً في أزمات وحروب المنطقة بالنسبة لفرضية الحادثة، فقد انطلقت التحقيقات القضائية متجهة نحو المسؤولين المباشرين عن إدارة المرفأ وكافة الأجهزة المعنية به وصولا إلى الوزارات ذات الصلة على مستوى الوزير وما تحته وربما ما فوقه، مع إجراءات طالت "التوقيف الإحتياطي" لعدد من

حكومة لبنان.. الدور والهوية؟؟؟

حكومة لبنان.. الدور والهوية ؟؟؟ /      محمد شمس الدين /         دخلت الأزمة اللبنانية الأخيرة شهرها العاشر من دون تسجيل أي تقدم في معالجتها، لا من خلال تشكيل الحكومة العتيدة، ولا من خلال الأداء الذي اتبعته للحد من الإنهيار المالي والإقتصادي والتي جاءت على أساسه لتعود الأزمة السياسية تطفو على سطح الأزمات وينكشف عمقها الفعلي. كل الحلول التي طرحتها الحكومة الحالية لمحاربة الفساد وتصحيح الخلل المالي والإقتصادي، وإن اعتبرت "كاسرة للمحرمات"، إلا أنها لم تنعكس تحسناً في الواقع، وظلت الأمور تدور في مكانها، فلا هي استطاعت أن تضع حداً لارتكابات المصرف المركزي بالرغم من "المعارك الشرسة" التي خاضتها ضده ومعه جمعية المصارف، بل على العكس فقد استعادت المنظومة المالية المصرفية توازنها وعادت لفرض شروطها في الحلول المتداولة بما يتناسب مع مصالحها وحفظ مكاسبها بالحد الأقصى.   وفي السياق عينه، فإن الحكومة لم تتوصل بعد إلى ما ترسو عليه مع صندوق النقد الدولي الذي توجهت إليه باعتماده خياراً وحيداً للحل متجاهلة كل الحلول الأخرى التي جرى الحديث عنها على لسان الإقتصاديين المعروفين

"حياد" أنطاكية وسائر المشرق

"حياد" أنطاكية وسائر المشرق /     محمد شمس الدين /     دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي الأخيرة إلى "الحياد" ليست جديدة بمنطق قسم من المسيحيين الذين يشعرون بأنهم يواجهون خطراً "وجودياً" كمكونات أخرى في لبنان والمنطقة التي تبدو ولادتها الجديدة "عسيرة" حتى الآن في ظل التعقيدات القائمة والإحتراب الكبير الذي تعيشه خصوصاً في العقد الأخير من الزمن. الجديد في دعوة البطريرك هو أنها أطلقت كرؤية "مسيحية" يقودها الصرح في بكركي باتجاه "التدويل" مباشرة عبر الأمم المتحدة، ومن خلال حاضرة الفاتيكان، من دون حتى الرجوع إلى باقي المكونات في لبنان ومناقشتها معهم لتسير في مسار "توافقي" كما هو متعارف عليه في كل القضايا المصيرية التي ينادى بضرورة التوافق عليها، لكن يبدو أن حسابات البطريرك الراعي بدأت بـ"الإختلال" نتيجة الشعور بالوهن في مواجهة ما يتعرض له المسيحيون، مقدراً أن خير وسائل الدفاع عن المسيحيين هو الهروب إلى الأمام والإختباء خلف شعار "الحياد" و"تدويل" الأزمة التي تعيشها هذه الشريحة الواز

حزب الله يواجه.. "وحيداً"

حزب الله يواجه.. "وحيداً" /   محمد شمس الدين /   يتكشف المشهد تدريجياً عن المواجهة المتصاعدة بين حزب الله في لبنان والولايات المتحدة الأميركية بشكل مباشر هذه المرة عبر سفيرتها المعتمدة في بيروت و"منظومتها السياسية   من محليين وخارجيين، وفي مقدمة هؤلاء "خزنة التمويل" المتمثلة بسفير السعودية المفتوحة دارته في الحازمية للمشاورات والإستقبالات لإدارة الأزمة، في تدخل لا يقل عن درجة التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية للبنان. المواجهة المحتدمة التي اتخذت شكلاً اقتصادياً – مالياً فرضه الأميركيون على البلد بهدف تطويع حزب الله عبر الضغط على "الشعوب" اللبنانية في محاولة لتوحيدها ضده، لا يبدو أنها ستخمد في وقت قريب إذ أن ذروتها لم تبلغ بعد وإنما ما زالت في مرحلة الإستعدادات. هذا ما عبرت عنه المواقف التي أطلقت أخيراً، إن في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أو من خلال نشاط الأميركيين الدبلوماسي "المدعوم عسكرياً"، حسبما أوحت زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال ماكنزي إلى بيروت ولقاءه مسؤولين في الدولة، ومحاولته - التي رُ

مفاوضات أميركية – إيرانية "مفترضة".. غير مجدية؟! /

مفاوضات أميركية – إيرانية "مفترضة".. غير مجدية؟! /     محمد شمس الدين /     كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن اجتماعات تحصل في سلطنة عمان بين الأميركيين والإيرانيين في محاولة لمعالجة الأزمات المستفحلة المطروحة في أكثر من مكان على مستوى المنطقة لا سيما في لبنان وسورية ناهيك عن الملف الإيراني بحد ذاته والذي بات مزمناً بعد سقوط الإتفاق النووي الذي أجهز عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خلال أداء عنصري لم يرى سوى إسرائيل في المعادلة الشرق أوسطية. إلا أن أحداً من الأطراف المعنية بالمفاوضات الإيرانية – الأميركية لم يؤكد أو ينفي حصولها لكن ما تشي به الحوادث والتطورات المتسارعة الأخيرة هو الفشل في الوصول إلى نتائج إيجابية على افتراض أن الإجتماعات قد حصلت. ليس من المستغرب أن تفشل تلك الإجتماعات المفترضة إذ ان الملفات الشائكة لا يمكن أن تحل وسط الضغوط التي يمارسها الأميركيون على الإيرانيين مباشرة وعلى حلفاء إيران في المنطقة، والتي تصل إلى حد "التجويع القاتل" من خلال العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية كما على سورية ولبنان من خلال ما يسمى بـ"قانون قيصر&