المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٣

سعد الحريري في بيروت

سعد الحريري في بيروت البناء 31 كانون الثاني 2013 محمد شمس الدين هل يعود سعد الحريري الى لبنان؟ سؤال قد يكون من الواجب طرحه في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها البلد على ضوء ما يجري في المنطقة والمحيط،، ذلك ليس لأن الحريري بحجم أزماتها، بل لما لهذه الأزمات من تأثير على المسارات التي سار بها الرجل ورهاناته التي خابت بمجملها، وصولاً الى ما وعد نفسه به بالعودة الى بيروت عن طريق دمشق، لكنه بات مجبراً على الأرجح إذا قرر العودة أن يمر بمطار بيروت أو ربما عبر شواطئها. إطلالة الحريري المرتقبة عبر الإعلام اليوم تعبّر عن نفسها، فهي لا تخرج عن الإطار التمهيدي لتلك العودة «الموعودة» بالرغم من عدم زوال الأسباب المفترضة، والتي تم الترويج لها لإيهام الناس بأنه صاحب «رأس» مطلوب من قبل أخصامه، لكن غيابه في حقيقة الامر لا يعدو كونه سوى «حرد» فتيان» بعدما فقد «لعبة» الموقع الذي كان يشغله بسحر ساحر لعب الدور الاساس فيه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي طالما خابت حساباته لكنه كان أوفر حظاً من الحريري في لعبتي السلطة والمال. ماذا يمكن للحريري أن يقول اكثر مما كان يقوله، بالرغم من

السعودية.. إشارات وملفات ساخنة

السعودية.. إشارات وملفات ساخنة البناء 28 كانون الثاني 2013   محمد شمس الدين عادت المملكة العربية السعودية للعب دورها الذي طالما اضطلعت به على الساحة اللبنانية بعد غياب عمره من عمر الأزمة في سورية تقريباً، ذلك أن انتظارها لنتائج حاسمة من هناك طال كثيراً في حين لم يعد جائزاً التاخير في العودة الى ممارسة ذلك الدور على أبواب استحقاقات داهمة إضافة الى بدء مرحلة ظهور الإنعكاسات السلبية والإيجابية للحرب الدائرة المفتوحة في سورية.   إشارات سعودية عديدة برزت في الآونة الأخيرة لعل أولها فتح الباب واسعاً أمام رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي واستقباله بعدما كان قرار الرياض» إعطاء مهلة كافية للأخير من أجل التموضع» لا سيما أنه أتى الى موقعه بـ»غصة» سعودية تسبب بها اقتلاع رجلها الأول في لبنان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري من موقعه في واقعة شكلت انقلاباً سياسياً ابيض في لبنان وكان لها تأثيراتها المباشرة على المسار السياسي العام على المستوى الداخلي، من خلال الدور الذي كانت تضطلع به حكومة الحريري في العديد من الملفات في إطار «الحرب الإقليمية الناعمة» بين الرياض وحلفائها من جهة، وطهران

سورية بين لافروف والفيصل

سورية بين لافروف والفيصل البناء 24 كانون الثاني 2013   محمد شمس الدين يستعدّ المبعوث الدولي – العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي على ما يبدو لمغادرة مهمته التي كلّف بها في هذا البلد بعد نحو 6 أشهر على تعيينه فيها، من دون التوصّل إلى صيغة للحلّ، فيما خرجت موسكو أمس بموقف واضح لا لبس فيه أضاء على تفصيل واحد بات يشكّل محور الأزمة في سورية، وهو بقاء أو رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من دون العودة إلى أي من المطالب التي شنّت الحرب عليه على أساسها. لكن الموقف الروسي المتجدّد الذي أعلنه وزير الخارجية سيرغي لافروف في مناسبة تقديمه جردة نشاط وزارته للعام الماضي، لم يكن محطة عابرة، خاصّة وقد أتى بعد يوم واحد على إعلان الرياض على لسان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، أن «العرب» في مأزق حقيقي ولا يدرون ما الذي يمكن أن يفعلوه في ما أسماه «المأساة» السورية المستمرّة، على أمل أن يتم تحقيق المرجو منها «والفوز» بحسب تعبير الفيصل، بالنسبة إلى تحالفه مع الغرب واتفاقه معه على البدء بإرساء قواعد «الشرق الأوسط الجديد»، من الشام، بعدما سقطت الخيارات الأخرى في كل من العراق وتالياً لبنا

طرابلس.. مشروع «توازن» السلاح

طرابلس.. مشروع «توازن» السلاح البناء 21 كانون الثاني 2013 محمد شمس الدين جنّب الله مرة أخرى مدينة طرابلس، السقوط في بحر الفتنة الدموية، وجنب آل كرامي مصيبة كادت تقع الجمعة بعدما تعرّض مسلحون لموكب الوزير فيصل كرامي، الذي كان أمام فوهة النار بشكل مباشر وفي دائرة الموت، من خلال الاعتداء على سياراته التي استُهدفت استهدافاً قاتلاً، أو من خلال توجيه أحد المسلّحين السلاح إلى رأسه مهدّداً. وقائع الحادثة تشير إلى أنّ المدينة الفالتة إلّا من بعض «عقّالها»، باتت تشكّل خطراً كبيراً على الأمن في لبنان بأكمله، نتيجة الانتشار الكثيف للسلاح الذي يأتي من مصدرين: الأول، سورية التي تلفظ «قاذوراتها» من المسلحين الذين يفرّون من المواجهات مع قوات الجيش السوري ويعودون من حيث أتوا، أي إلى شمال لبنان الذي أراد بعض أهله وقادتهم أن يحولوه إلى قاعدة اشتباك متقدّمة في الحرب الدائرة في البلد الجار، وذلك كجزء من الحملة الدولية عليه. والثاني، بعض التيارات اللبنانية المتحالفة مع السلفيين المتشدّدين والراعية لنشاطهم ليس في الشمال وحده، بل على طول البلاد وعرضها، حيث تمتلك الأجهزة الأمنية المعنية مع

مناضل.. بحسابات الحرب في مالي

مناضل.. بحسابات الحرب في مالي البناء 17 كانون الثاني 2013 محمد شمس الدين قد لا يكون الوقت «مناسباً» لإطلاق فرنسا المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبدالله الذي سُجن في هذه الدولة الأوروبية لاتهامه بقتل عميلين استخباريين، الأول للاستخبارات «الإسرائيلية» والآخر للاستخبارات الأميركية الـ(سي.آي.إي)، وذلك بحسب مصادر دبلوماسية غربية في بيروت، ذلك أن الإفراج عن عبدالله يشكّل ضربة قوية للولايات المتحدة و»إسرائيل» اللتان تقودان حملة ضد ما يعتبرونه «إرهاباً» منذ زمن برغم الاختلاف القائم حول تعريفه بين العديد من النظريات والأفكار المتصارعة على خلفيات سياسية في المنطقة والعالم. لقد اختارت فرنسا وقضاؤها توقيتاً صعباً عندما قرّرت الإفراج عن عبدالله، وهي التي قررت في اليوم نفسه تقريباً الدخول في حرب في مالي سرعان ما اكتشفت أنها دخلت الى مستنقع لم تكن تتوقع أنها غير قادرة على الخروج منه بسهولة، فلجأت فوراً الى طلب المساعدة من حلفائها في بريطانيا وأميركا اللتين بادرتا فوراً الى تلبية ما رأتاه مناسباً من حاجة فرنسا في مالي، لكن لكلّ دولة حساباتها، ففي حين أن الأولى مستفيدة من ضرب «حركة الشباب

«حرب» الانتخابات في لبنان

«حرب» الانتخابات في لبنان البناء 14 كانون الثاني 2013   محمد شمس الدين لا يبدو حتى الآن، أنّ جسور «التوافق» على قانون الانتخاب الجديد قد امتدّت بين الأطراف في لبنان، ذلك أنّ اللجنة الفرعية المصغّرة المكلّفة بمتابعة البحث في قوانين الانتخاب، لم تتوصّل بشكل واضح الى قواسم مشتركة يمكن رؤيتها ضمن قانون يعكس تمثيلاً حقيقياً لكافة المكونات والشرائح في لبنان، في حين أنّ الإجماع المسيحي على ما يعرف بمشروع «القانون الأرثوذكسي» يبدو أيضاً «مفخّخاً» نتيجة عوامل عديدة أبرزها ما سيؤدّي إليه من فرط لعقد التحالفات القائمة سياسياً وما تعكسه من بُعد طائفي يعيد استحضار «الصيغة» (43) التي حكمت لبنان وصولاً الى حرب أهلية هزّت أسسه على مدى خمسة عشر عاماً. ما «توافق» حوله المسيحيون في اجتماع بكركي برئاسة الكاردينال الماروني بشارة الراعي، للسير بالمشروع «الأرثوذكسي» تزامن مع حراك جرى وراء الكواليس لدراسة كيفيّة مواجهته في حال ذهب باتجاه إقراره، لأنّ الرهان كان لدى بعض المسيحيين من قوى» 14 آذار» قائماً على عدم موافقة الطرف الآخر في قوى 8 آذار أو حتى القوى التي تمثّل المسلمين من الجهتين، ولم يتأخّ

الأسد: قوّة التسوية

الأسد: قوّة التسوية البناء 10 كانون الثاني 2013 محمد شمس الدين فاجأ الرئيس السوري بشار الأسد  خصومه في إطلالته الأخيرة. بدا الرجل متماسكاً وصلباً، مصمماً على إكمال حربه حتى النهاية مهما كانت كلفتها. هذا في الحقيقة ما سعى هؤلاء الخصوم إلى التقصي حوله بالتحديد من المبعوث الدولي – العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي خلال زيارته الشهر الماضي إلى دمشق ولقائه الأسد، لكنّ الجواب جاء مباشرة من قبل الرئيس السوري مخافة أن لا يكون الإبراهيمي قد فهم الأمور على حقيقتها، خصوصاً أن تصريحات الأخير التي تلت الزيارة تضمّنت سقفاً عالياً من الدبلوماسية غير المفهومة وغير المطابقة للواقع. أرسل الأسد رسالته إلى المجتمع الدولي الذي يحاربه كرئيس لدولة يعرف مقامها بين الدول وفي الصراع الذي خاضته ضد «إسرائيل» على مدى أكثر من ستة عقود، وأراد التحالف الغربي – العربي أن يخوضه نيابة عن الدولة العبرية بعدما ثبت عجزها عن إكمال المواجهة، فكانت الحرب على سورية، ذلك أن الرئيس السوري قد ركّز في كلمته على «دولية» الحرب التي يواجهها واثقاً من أنه قادر عليها. ودحض الأسد بإطلالته كل المزاعم حول قرب سقوطه ا