المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٣

اسقاط الخطوط الحمر.. وخيارات صعبة

اسقاط الخطوط الحمر.. وخيارات صعبة البناء 30 ايار 2013 محمد شمس الدين تتسارع وتيرة التطورات الأمنية في غير مكان على الساحة اللبنانية بالتزامن مع تسارعها على الجبهات السورية المتعددة المفتوحة في وسط البلاد وجنوبها وشمالها وليس بعيداً عن عاصمتها أيضاً، وذلك على خلفية الإرادة الجادة للجيش السوري وحلفائه في تغيير مسار الريح التي تهب على سورية والمنطقة من خلال المحور الغربي – العربي الذي نجح "بداية" بوضع الأمور على طريق استنزاف الدولة السورية تمهيداً لإسقاطها. لم يكن تدخل حزب الله بالطريقة التي حصلت متوقعاً، بالرغم من الخشية الدفينة من ذلك، في حين كانت التحذيرات تتوالى من مغبة الإقدام على هذه الخطوة التي على ما يبدو جاءت في التوقيت المناسب بعدما تمت دراستها ملياً انطلاقاً من معطيات داخلية لبنانية – سورية مشتركة، وإقليمية ودولية كشفت أن التدخل قد يغير قواعد اللعبة التي دخل فيها المحور الغربي – العربي والتي تعتمد سياسة "حافة الهاوية" فكان أن بادر المحور الآخر الى اعتماد نفس السياسة والذهاب بعيداً في المواجهة وفق خطة على مراحل لا زالت في مراحلها الأولى. لكن الم

سورية.. تدخّل وتدخّل مضاد مرجّح

 سورية.. تدخّل وتدخّل مضاد مرجّح البناء 23 ايار 2013 محمد شمس الدين     سقطت القصير أو تكاد. فهي المهمّة الأساس التي على الجيش السوري أن ينفذها في هذه المرحلة ليعلن استعادته لزمام المبادرة بشكل فعلي ونهائي. وبالرغم من الأخطاء التي حصلت في المعركة وما يمكن أن يحصل، إلا أن تقدماً حقيقياً قد سجل للجيش وحلفائه على أرض الواقع ما انعكس صراخاً من قبل الجماعات المسلحة المهزومة سمعت أصداؤه في غير مكان في المنطقة، وصولاً الى ما وراء البحار حتى اخترق البيت البيض في واشنطن. جنّ جنون الإدارة الأميركية التي سارع رئيسها الى إعلاء الصوت أولاً باتجاه لبنان ناصحاً متوعداً.. لم يكتف بذلك بل انسحب جنونه باتجاه الاتحاد الأوروبي الذي حاول تهدئة خواطره باقتراح إدراج الجناح العسكري لحزب الله على قائمة المنظمات «الإرهابية»، لكن ذلك لن يكون كافياً، لأن من اقترح ذلك ويعمل على وضعه موضع التنفيذ، يعلم يقيناً أن هذا الأمر لن يغيّر في مسار الحرب التي ستستكمل الى نهايتها من قبل طرفي الأزمة التحالف العربي – الغربي، ومحور المقاومة والممانعة. يتسع الشق بين المحورين باضطراد. فجميع الأطراف تذهب بالأمور

لبنان: فشل وأزمة مفتوحة على قواعد التغيير

لبنان: فشل وأزمة مفتوحة على قواعد التغيير البناء 20 أيار 2013 محمد شمس الدين لم تنجح جميع سيناريوهات الاتفاق على قانون انتخابي جديد، يضمن صحة تمثيل كل  الاطياف اللبنانية. ويُعتبر ذلك بحد ذاته إقراراً بأنّ القوانين التي اعتمدت لا سيما قانون الستين، لم تكن تعكس التمثيل الصحيح لأي من هذه المكونات، فكل مكون يدّعي أنه غير ممثل بشكل كامل وحقيقي في المجلس النيابي، وما يستتبع ذلك من تمثيل في الإدارات والوزارات بل ويعتبر ان التمثيل يلامس حدّ الحرمان. ما كشفته اجتماعات لجنة التواصل المستحدثة والتي تنمّ أيضاً عن عدم حصول اللقاءات منذ فترة بعيدة بين المتواصلين لـ»مصلحة الشعب اللبناني»، هو أن كل الطرقات المؤدية الى الحدّ الأدنى من التوافق غير متوفرة حالياً، غير أن الإيجابية الوحيدة التي ظهرت ربما هي أن اطرافاً خرجت من الاجتماعات «محبطة» لدرجة أنها رأت للمرة الاولى أن الانقسام في البلد بات «عمودياً» وهو ما أرادت توضيحه للشعب الذي بلغته هذه الحقيقة قبل سعادة النواب بزمن بعيد. لم يشعر أي طرف لوحده بهذا الإحباط، بل كان هذا شعور الجميع الى درجة أن بعض المتواصلين عبّر عن أن

الجولان.. بانتظار الضربة الأولى؟!

الجولان.. بانتظار الضربة الأولى؟! البناء 13 أيار 2013 محمد شمس الدين   يبدو أنّ الجميع بات منتظراً الضربة الأولى التي سيوجهها حزب الله الى «إسرائيل» عبر الجولان، إن كان بطريقة مباشرة أو عبر المقاومة الشعبية السورية التي جرى الحديث عن أنها تتشكل حالياً. لكن الأهم هو ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن جهوزية واستعداد حزب الله والمقاومة الإسلامية لتقديم كل العون للمقاومة في سورية من أجل خوض معركة تحرير الجولان. ما عكسه السيّد لم يكن سوى تعبير واقعي عن أنّ جبهة الجولان قد فُتحت على مصراعيها عبر المقاومة المشروعة، وهو الأمر الذي لن يُعرّض المنطقة لخطر الحرب إلا في حالة انهيار الأوضاع بشكل كامل، كما لن يّعيدها الى منطق التسويات الذي فرضته الحروب السابقة مع العرب منذ نشوء الكيان الصهيوني في المنطقة وعلى الأرض الفلسطينية المغتصبة. ميزة الإعلان الذي أطلقه السيد باسم المقاومة عموماً ووضعه في إطار الردّ السوري على الاعتداءات الصهيونية، أنه رسم خطاً دقيقاً بين إدخال المنطقة في حرب كبرى على خلفية قرار فتح جبهة الجولان، والشروع بمقاومة كتلك التي تم خوضها في لبنان على

كيري في موسكو مناورة أميركية وحذر روسيّ

كيري في موسكو مناورة أميركية وحذر روسيّ البناء 9 أيار 2013   محمد شمس الدين التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية، فرضت نفسها على أجندة التحركات الدبلوماسية الأميركية لا سيما باتجاه روسيا التي استقبلت وزير الخارجية جون كيري لبحث كيفية الخروج من «المأزق» الذي بلغ عنق الزجاجة بعد حدثين بارزين، الأول يتمثل بالتقدم الذي أحرزه الجيش السوري ميدانياً في حربه ضد المسلحين، وما يمثلون من تدخل خارجي عربي – غربي، والثاني ما يشكله العدوان «الإسرائيلي» الأخير على أهداف بالقرب من العاصمة دمشق قد يفتح الباب واسعاً على تغيير في قواعد الاشتباك إذا ما تكرّر. ما خرج به الوزير الأميركي من اجتماعاته مع الروس من اتفاق على عقد مؤتمر دولي آخر شهر أيار الجاري مبدئياً يجمع الحكومة السورية والمعارضة سعياً للحوار بينهما، قد لا يكون أكثر من «فقاعة» الهدف منها إعطاء الفرصة الأخيرة للميدان أو تجميد عمليات الجيش العسكرية وهو الذي يتحضر لدخول مدينة القصير والغوطة الشرقية، اللتين يعتبر سقوطهما بيده والسيطرة عليهما، إعلاناً لخسارة المسلحين ومن خلفهم باعتبار هاتين المنطقتين تشكلان مركز العديد والعتاد