المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٠

"حياد" أنطاكية وسائر المشرق

"حياد" أنطاكية وسائر المشرق /     محمد شمس الدين /     دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي الأخيرة إلى "الحياد" ليست جديدة بمنطق قسم من المسيحيين الذين يشعرون بأنهم يواجهون خطراً "وجودياً" كمكونات أخرى في لبنان والمنطقة التي تبدو ولادتها الجديدة "عسيرة" حتى الآن في ظل التعقيدات القائمة والإحتراب الكبير الذي تعيشه خصوصاً في العقد الأخير من الزمن. الجديد في دعوة البطريرك هو أنها أطلقت كرؤية "مسيحية" يقودها الصرح في بكركي باتجاه "التدويل" مباشرة عبر الأمم المتحدة، ومن خلال حاضرة الفاتيكان، من دون حتى الرجوع إلى باقي المكونات في لبنان ومناقشتها معهم لتسير في مسار "توافقي" كما هو متعارف عليه في كل القضايا المصيرية التي ينادى بضرورة التوافق عليها، لكن يبدو أن حسابات البطريرك الراعي بدأت بـ"الإختلال" نتيجة الشعور بالوهن في مواجهة ما يتعرض له المسيحيون، مقدراً أن خير وسائل الدفاع عن المسيحيين هو الهروب إلى الأمام والإختباء خلف شعار "الحياد" و"تدويل" الأزمة التي تعيشها هذه الشريحة الواز

حزب الله يواجه.. "وحيداً"

حزب الله يواجه.. "وحيداً" /   محمد شمس الدين /   يتكشف المشهد تدريجياً عن المواجهة المتصاعدة بين حزب الله في لبنان والولايات المتحدة الأميركية بشكل مباشر هذه المرة عبر سفيرتها المعتمدة في بيروت و"منظومتها السياسية   من محليين وخارجيين، وفي مقدمة هؤلاء "خزنة التمويل" المتمثلة بسفير السعودية المفتوحة دارته في الحازمية للمشاورات والإستقبالات لإدارة الأزمة، في تدخل لا يقل عن درجة التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية للبنان. المواجهة المحتدمة التي اتخذت شكلاً اقتصادياً – مالياً فرضه الأميركيون على البلد بهدف تطويع حزب الله عبر الضغط على "الشعوب" اللبنانية في محاولة لتوحيدها ضده، لا يبدو أنها ستخمد في وقت قريب إذ أن ذروتها لم تبلغ بعد وإنما ما زالت في مرحلة الإستعدادات. هذا ما عبرت عنه المواقف التي أطلقت أخيراً، إن في خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أو من خلال نشاط الأميركيين الدبلوماسي "المدعوم عسكرياً"، حسبما أوحت زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال ماكنزي إلى بيروت ولقاءه مسؤولين في الدولة، ومحاولته - التي رُ