المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٢

مجزرة.. وإخفاق دولي جديد

مجزرة.. وإخفاق دولي جديد البناء 31 ايار 2012 محمد شمس الدين       للمرة الرابعة على التوالي يخفق التحالف الغربي – العربي في النيل من سورية بالرغم من هدره المزيد من دماء السوريين، وكان آخر ما اقدم عليه المجزرة التي وقعت في منطقة الحولة في محافظة حمص والتي روّج بداية على انها من فعل الجيش السوري وقصفه العنيف الذي ادى الى سقوط أكثر من 100 ضحية بينهم عشرات الأطفال وأكثر من 300 جريح   . لكن سرعان ما تغيرت الرواية لتصبح أن الضحايا قد قتلوا رمياً بالرصاص، وأن مجموعة مسلحة ترتدي زياً اسود اقدمت على اقتحام بيوت هؤلاء وأطلقت النار على رؤوس كل من ظهر في طريقها وهو ما اورده تقرير منظمة العفو الدولية مستنداً الى ما أسماه شهود عيان   . ما يمكن تأكيده بالاستنتاج هو، أولاً أن الجيوش النظامية لا تقدم على افعال كهذه، وثانياً أن لا مصلحة لها ولآمريها بذلك، في حين أن هذا الفعل الإجرامي يخدم ما هو معلن من أهداف الجماعات المسلحة التي استباحت وتستبيح كل شيء وتوظفه في سبيل دعم خيار التدخل الأجنبي في سورية، الأمر الذي مضى على طرحه حوالى العام وما زال حياً في اذهان تلك الجماعات لأنه مطلب

«نفق» الاختطاف؟

« نفق» الاختطاف؟ البناء 18 أيار 2012 محمد شمس الدين    اختطاف اللبنانيين العائدين من إيران عبر تركيا على يد مجموعة سورية مسلحة في شمال حلب أدخل البلاد في مزيد من التوتر والإرباك، وذلك على عكس الأجواء التي أشيعت منذ يومين عن إطلاقهم من قبل محتجزيهم والتي تزامنت مع الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في العيد الثاني عشر للمقاومة والتحرير الذي يصادف في 25 أيار من كل عام. ما أشيع عن إطلاق المجموعة اللبنانية المختطفة لم يكن صحيحاً، ذلك أن ما سرّب من معلومات حول مكان تواجدهم في ذلك الحين لم يكن دقيقاً، فقد اعتمد على مجموعة من المعلومات التي تم تناقلها بالتواتر، هذا عدا سوء الفهم الذي وقع فيه غير مسؤول لبناني، وكأن الحديث يجري مع المتابعين لهذه   القضية باللغة التركية. وعلى هذا الاساس، لا بد من ملاحظة جملة من الأمور قد تضيء جانباً مما حصل منذ عملية الاختطاف، وهي تتمحور حول الهدف من هذه العملية التي نفذت عند الحدود التركية – السورية بعد عبور الحافلتين للجانب التركي منها، عندما انقض عليها مسلحون قالوا انهم ينتمون الى ما يسمى بـ»الجيش السوري الحر» الذي

المنطقة العازلة: «سلفيون» أو «القاعدة».. لا فرق!

المنطقة العازلة: «سلفيون» أو «القاعدة».. لا فرق! البناء 21 أيار 2012 محمد شمس الدين    الى ماذا يستند وزير الداخلية مروان شربل عندما يؤكد ويصرّ على أن لا وجود لتنظيم «القاعدة» في لبنان؟، فهو حتى الآن لم يقدّم اي دليل على ذلك، هذا في حين أن كل الوقائع المرئية تشير بما لا يدع مجالاً للشك الى أن تنظيم «القاعدة» السلفي حاضر بقوة على الساحة اللبنانية مع الإشارة الى أن طبيعة التنظيم هي طبيعة سرية، لا ينفي السلفيون الذين ظهروا مسلحين على شاشات التلفزة في أحداث طرابلس على الأقل تأييدهم لهذا التنظيم الإرهابي وكان آخر من أدلى بذلك الشيخ بلال دقماق أحد الكوادر السلفية في إطلالته الأخيرة على شاشة «أو تي في» منذ يومين حينما دافع عن «أهل السنّة» ومظلوميتهم. قد تكون للوزير شربل أسبابه المنطقية التي تتعلق بالتخفيف من اثر هذه الحقيقة لا سيما على الاقتصاد اللبناني الذي يعاني والذي يرتبط ارتباطاً مباشراً ببورصة الحالة الأمنية في البلاد خاصة على أبواب فصل الصيف وموسمه، ناهيك عن أسباب اخرى قد تكون مفهومة، كما أن بالإمكان القول بأن نفي الوزير يصب في مصلحة «خطة أمنية» و»استخباراتية» من شأنها ك

سياسة «مذهبة» الأزمات؟!

سياسة «مذهبة» الأزمات؟! البناء 17 أيار 2012 محمد شمس الدين    تتعدد أوجه الأزمة في المنطقة، لكنها تلتزم مساراً واحداً بفعل ترابطها المتين بحيث لا يمكن النظر الى ملف دون آخر، ذلك أن النزاع بات يقترب أكثر فأكثر من ارتداء قناع بشع عنوانه المذهبية والطائفية بشكل يعيدنا الى عصور الجاهلية والظلام. ما يحدث في لبنان ليس بعيداً عما يحدث في كل من سورية والبحرين والعراق واليمن، وغيرها من الدول التي تشهد تسخيناً واضحاً على جبهاتها السياسية والأمنية، فيما الدول التي تشهد استقراراً مثل الخليج وإيران تتصاعد فيها وتيرة السجال السياسي الى ابعد حدوده من دون النظر الى ما يمكن أن ينجم عن ذلك من حروب قد لا تبقي ولا تذر. أدى استفحال الأزمة في لبنان منذ أيار عام 2000، تاريخ انسحاب قوات الاحتلال «الإسرائيلي» من الجنوب تحت ضغط الأعمال العسكرية للمقاومة ومن دون تحقيق أية مكاسب بعد أكثر من عشرين عاماً من الاحتلال ومحاولة فرض صيغ سياسية من شأنها توفير استمرار السيطرة «الإسرائيلية» – الأميركية على المنطقة، أدى الى إعادة خلط أوراق كبيرة لا سيما بعد فشل الكيان «الإسرائيلي» في تحقيق الأهداف التي