المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٢

الإبراهيمي.. بين الإصلاح والتغيير

الإبراهيمي.. بين الإصلاح والتغيير البناء 26 أيلول 2012 محمد شمس الدين   إنكفأت مهمة المبعوث الدولي – العربي المشترك الى سورية الأخضر الإبراهيمي بعد جولته وزيارته اليها، وتقريره الذي رفعه الى اللجنة الرباعية التي «انكمشت» الى ثلاثية بعدما سجلت المملكة العربية السعودية «عدم اكتراثها» بمتابعة المهمة الى جانب مصر وتركيا وإيران، وذلك لأن الإبراهيمي الذي يوصف بالمخضرم بالعمل الدبلوماسي وفي متابعة الأزمات وحلها لم يتوصل الى أية فكرة تضع الأمور في نصابها بما يعيد الهدوء الى الساحة السورية التي باتت تستوعب صراعات الشرق الأوسط على اقل تقدير قبل أن تكون هي نفسها قضية بحد ذاتها. لقد سرّب المحيطون بالإبراهيمي رأيه حول الأزمة السورية، إذ نقلوا عنه اعتقاده بأن مسألة «الإصلاح» أو «الإصلاحات» المطروحة لم تعد مجدية وأن مرحلتها قد أفلت، وأن الأمور هناك باتت تحتاج الى تغيير حقيقي، لكنه لم يوضح ماهية هذا التغيير لأنه لم يدركها، وليس هناك معطى جدياً في المدى المنظور، عما هو الأنجع والأنجح في ظل التجاذبات السياسية التي تعصف بالمنطقة، بحسب رأي المحيطين به. لكن الإبراهيمي أقرّ في مجالسه بما توصل

«الدولة».. في الاستراتيجية الدفاعية؟

«الدولة».. في الاستراتيجية الدفاعية؟ البناء 24 أيلول 2012 محمد شمس الدين   لا يمكن الحكم على التصور الذي قدمه رئيس الجمهورية ميشال سليمان حول الاسترتيجية الدفاعية على طاولة الحوار «المنقوص» بفعل عدم وجود أطراف سياسية لم تعد ترى في تلك الطاولة أمراً مجدياً، في حين أن اعتبار التصور «منطلقاً» لحوار حول «السلاح» واستيعابه في إطار الدولة لا يشكّل بحد ذاته موافقة يمكن البناء عليها، خاصة وأن التصور تم تفخيخه بعبارات تتعلق بـ»المقاومة» والاحتلال، وكأن شيئاً من هذا القبيل هو غير موجود في تجاهل كامل للجزء المحتل من الأراضي اللبنانية. هذا في المبدأ. وإذا كان التصور قائماً على أن الانسحاب «الإسرائيلي» من الجزء المحتل يعد أمراً مضموناً في حال وافق حزب الله على وضع سلاحه في كنف الدولة اللبنانية، وذلك بفعل اتصالات سياسية خارجية ووعود دولية، مهّدت لتقديم هذا التصور بالشكل الذي أخرج فيه، فإن المعطيات المحيطة بالمنطقة وتحديداً بسورية لا تشكل حافزاً على الموافقة على أي تصور حالياً، ما لم ينجل غبار المعركة الدولية المفتوحة على سورية وتالياً إيران المستهدفتين لموقفهما، واللتين تشكلان مع حزب ال

البابا ـ «الإبراهيمي»

البابا ـ «الإبراهيمي» البناء 17 أيلول 2012 محمد شمس الدين   البابا في لبنان، ودعوات لا تبتعد عن الحق الذي يريده كل البشر لا سيما المظلومون منهم، لكن البابا الذي وقَّع الإرشاد الرسولي حول استراتيجية المسيحيين الجديدة للمرحلة المقبلة والتي تقوم على الشراكة مع الآخرين لا تنفصل عن الدعوات الإسلامية في هذا الاتجاه مع بروز التطرف من اتباع الدينين الحنيفين، فما فيلم «براءة المسلمين» الذي اثار موجة غضب عارمة في الشارع الإسلامي على امتداد العالمين العربي والإسلامي واستنكار المجتمع الدولي والمسيحيين فيه، الا جزء من هذا التطرف الذي قابله تطرف من نوع آخر تركز برد فعل طال مسيحيين من خلال الاعتداء على مصالحهم دفاعاً عن الإسلام وسط استنكار إسلامي ودعوات الى التهدئة. لم تنجح النظم والقوانين في كل أنحاء العالم بلجم التعرض للديانات، إن في العالم المتقدم الذي يتمتع بمستوى ثقافي – اجتماعي يفترض بأنه الأعلى مستوى، كذلك الأمر بالنسبة للمجتمعات النامية والفقيرة التي ما زالت تناضل من أجل رفع كفاءة أبنائها الثقافية والتعليمية، ما يظهر أن القوانين المرعية تحتوي على الكثير من الثغرات بما يسمح بتفجير

الجيش.. فرصة الحكومة الأخيرة

الجيش.. فرصة الحكومة الأخيرة البناء 13 أيلول 2012 محمد شمس الدين   نشطت الدولة دفعة واحدة. تحرك الجيش في المناطق التي كان يعتقد أنها خارجة عن السيطرة، في حين اثبتت أنها تواقة للنظام والقانون ولا تنتظر شيئاً غير ذلك، لا سيما في الوقت الذي تسعى فيه مناطق أخرى للالتفاف على الدولة ومحاولة ضرب الجيش والتشكيك بقدرته وتوجهاته خاصة في منطقة الشمال. ما جرى في الضاحية الجنوبية لبيروت لم يكن وليد اتفاق امني، ولا سيناريو مركب من قبل الجيش ومخابراته، من أجل إطلاق المخطوفين السوريين والتركي الذي صار بين أهله في بلاده، ولكن كان نتيجة مباشرة لقرار سيادي امني له ابعاده السياسية في الداخل والخارج. الخطوة التي خطاها الجيش في الضاحية وسلسلة المداهمات التي نفذها جاءت بناء على إشارة القضاء المختص، لكنها في الحقيقة تعكس أجواء مفتوحة بين الحكومة من جهة والأطراف السياسية التي انتجتها في 13 حزيران 2011 من جهة ثانية، اي بعد حوالى ستة عشر شهراً على ولادتها، في حين شكل أداء رئيس الحكومة  خلال تلك الفترة علامات استفهام كبيرة حول التوجه الذي يحاول أن يعتمده في ملفات خطيرة وشائكة داخلياً وإقليماً ودولي

«مذكرة».. «الخط الأحمر»

«مذكرة».. «الخط الأحمر» البناء 10 أيلول 2012 محمد شمس الدين   فعلها حزب الله. لم يسكت عن «المذكرة» التي تقدم بها حزب «المستقبل» الى رئيس الجمهورية حول الأزمة السورية واستتباعاتها، فالأمر بالنسبة اليه قد بلغ الخط الأحمر على ما يقوله مقربون منه. المؤتمر الصحافي الذي عقده النائب محمد رعد كان وليد بحث معمق في داوئر حزب الله السياسية وبطبيعة الحال مع أمينه العام السيد حسن نصرالله. وتم استخلاص الموقف المناسب ضمن صيغة عنوانها ثلاث كلمات: «رد موضوعي عنيف»، ذلك أن الاعتبارات التي فرضت الرد تتعلق مباشرة بما يسميه حزب الله «أمن المقاومة» بمعزل عن الموقف من الدولة في سورية أو النظرة اليها والى الحرب الدائرة هناك، أو ما تسميه مذكرة «المستقبل» بـ»الاعتداءات» السورية على أجزاء من الحدود اللبنانية التي يستخدمها ذاك الحزب وأعوانه من الجماعات الأصولية المتطرفة ممراً للمسلحين و»حديقة خلفية» للنشاط المعادي لسورية. الخط الأحمر الذي يراه حزب الله في تلك المذكرة هو بلوغها حداً لم تستطع حرب تموز 2006 بلوغه بالرغم مما فعلته الآلة العسكرية «الإسرائيلية» آنذاك والتي كانت متلحفة بقرار دولي – عربي –

«اليونيفيل».. صدى صوت الداخل

«اليونيفيل».. صدى صوت الداخل البناء 6 أيلول 2012 محمد شمس الدين   سُمع صدى دعوة قوى الأقلية النيابية اللبنانية دولياً لنشر قوات دولية على الحدود الشمالية والشرقية مع سورية عقب نجاح تلك القوى بتوتير الأوضاع في اكثر من نقطة لا سيما تلك التي يتخذها ما يسمى بـ»الجيش السوري الحر» وأتباعه في داخل لبنان منطلقاً لعملياتهم باتجاه سورية. الصدى جاء على لسان أندريا تيننتي، الناطق باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» بموجب القرار الدولي رقم 1701 الذي اوقف العمليات العسكرية للحرب التي اندلعت بين لبنان و»إسرائيل» عام 2006، لكن المتحدث الدولي اشترط ان يتم ذلك بناء على طلب الحكومة اللبنانية التي لم تطلب بعد عملياً ذلك، لكن ما بات يلوح في الأفق هو أن تهيئة الأجواء لذلك قد بدأت فعلا عبر سلوك اكثر من طريق أكثرها اهمية المذكرة التي رفعها حزب «المستقبل» الى رئيس الحكومة وتتضمن هذا الطلب بالتحديد. لكن المفارقة أن تعليق «اليونيفيل» الدولية على الموضوع استبق أية مذكرة رسمية أو حزبية وكان مجرد صدى فعلي لما تناقلته وسائل الإعلام عن ألسنة سياسيين، ما يكشف أن المسألة قد تعدت الاقترا

ساحة مستباحة... وأغبياء

ساحة مستباحة... وأغبياء البناء 3 أيلول 2012 محمد شمس الدين   أسخف ما سمعته من «تحليلات» يقولون أنها «معلومات»، من بعض العاملين في الإعلام في فريق الأقلية النيابية في لبنان والمحسوبين على حزب المستقبل، أن الرئيس بشار الأسد مستمر في حربه ضد «الثورة» في بلاده بغض نظر أميركي ومباركة «إسرائيلية» لأن الطرفين لا يعلمان حتى الآن اي نوع من الأنظمة سينشأ من بعده وإلا كانا استغنيا عنه، مستدلين على ذلك بما يعتبرونه خدمات قدمها نظامه الى «الإسرائيليين» في موضوع الجولان المحتل، مشيرين الى أن «تل أبيب» خائفة على هذه المنطقة في حال تسلمت الحكم في سورية «جماعة» الجماعات المسلحة. ربما لا يكون هذا الكلام سخيفاً بقدر ما هو غبي، لأنه يترافق أيضاً مع مضامين اجتماعات للحزب نفسه تسوق أن الرئيس الأسد كان ليترك الحكم منذ اللحظة الأولى لولا (السيدة) أنيسة والدته، التي تقف وراء عناده في الدفاع عن الدولة التي أرسى قواعدها الرئيس الراحل حافظ الأسد. يقول مثقفو حزب المستقبل وكوادره ذلك وعلامات القناعة الكاملة تبدو على ملامحهم، وهم يتصرفون على أساسه متناسين أن قول مثل هذا الكلام إنما يدينهم ويعكس ضعفهم