المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٢

مصر.. إرهاصات الثورة على الثورة

مصر.. إرهاصات الثورة على الثورة   البناء 29 تشرين الثاني 2012 محمد شمس الدين ربما يبدو باكراً الحديث عن متغيرات قد تجري في مصر وتنطلق منها، إلا أن ما يحصل فيها على خلفية الإعلان الدستوري الذي اذاعه الرئيس المصري محمد مرسي، وما تبعه من احتجاجات وصلت الى حد «الثورة» عليه، لا بد من التوقف عنده بعد إعلاء الشعب المصري صوته في ميدان التحرير مرة أخرى، متراجعاً عن تأييد الرئيس الذي لم يمض على انتخابه له أكثر من خمسة اشهر. الرفض الذي اعلنه قسم كبير من الشعب المصري للإعلان وصاحبه وحزبه «الإخوان المسلمين»، ربما يكون «الثورة» على «الثورة» أو تصحيحاً لها، أو وعياً متأخرا سجله الشعب لما يمكن أن تؤول اليه الأمور في ظل حكم الإخوان الذين طال انتظارهم للسطة أكثر من 85 عاما،ً لكنهم عندما أمسكوا بها لم ينجحوا في تظهير صورة الحاكم العادل بل جنحوا فوراً الى قرارات شبهها الرافضون لها بالديكتاتورية في حين لم يقبلوا وصفها بالجديدة وصبغوها بالفرعونية القديمة.   مصادر سياسية متابعة للأوضاع في الشرق الأوسط تعتبر أن ما يجري في جمهورية مصر العربية «ثورة حقيقية»، أو ربما ارهاصات «ثورة تصحيحية» ستظهر م

عملية «تل أبيب» رسالة الحرب إلى المنطقة

عملية «تل أبيب» رسالة الحرب إلى المنطقة البناء 22 تشرين الثاني 2012   محمد شمس الدين ضربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضربتها الثانية بعد «كورنيت غزة» الذي أطاح بجيب عسكري «إسرائيلي» قتل فيه جنديان «إسرائيليان» على الأقل، فيما جرح اثنان آخران لم يعرف مدى إصابتهما. الضربة الجديدة جاءت في وسط «إسرائيل»، في عاصمتها التجارية والسياسية، وبأسلوب مميّز اتخذ شكل العملية الأمنية بعد الأولى العسكرية، في دلالة واضحة على قدرة المنفذين وانعكاس صريح لقرار لا لبس فيه بفتح المواجهة بحسب توقيت المقاومة. الحرب التي يشنها «الإسرائيليون» على غزة كان قرارها بالنسبة لهم سهلاً، لكنهم فوجئوا بأنّ إقفالها ليس بيدهم هذه المرة، بالرغم من كلّ الضغوطات الدولية التي تمارَس على المعنيّين المتابعين لذلك العدوان إن مصر النظام أو في إطار دول الجامعة العربية لا سيما «النعاج» منها. ما حصل في القاهرة من مشاورات وصل الى حدّ الخيانة التي حاول البعض مقاربتها من خلال محاولة التخفيف من حدة الشروط التي وضعتها المقاومة على «إسرائيل» للقبول بوقف إطلاق النار. لكن فصائل بعينها كانت عادة تستبعد من المشاورات إلا لمام

غزة.. قواعد جديدة للمقاومة

غزة.. قواعد جديدة للمقاومة   البناء 19 تشرين الثاني 2012 محمد شمس الدين وقعت «إسرائيل» في فخ المقاومة. فهي لم تستطع الإفلات من الشرك الذي نصبته لها في عملية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي استهدفت خلاله بصاروخين من نوع «كورنيت»دورية عسكرية تابعة لجيش الإحتلال الإسرائيلي شرق المنطقة الصناعية (كارني) على حدود قطاع غزة مساء السبت 10/ 11/ 2012، ما أدى الى تدمير سيارة جيب وإصابة 4 جنود، أفيد في حينه أن حالتهم خطرة فيما أكدت مصادر عسكرية فلسطينية أن جنديين اثنين منهم قتلا. توعدت «إسرائيل» كعادتها فور العملية بالرد «الحاسم» واعتبر مسؤولون سياسيون فيها لا سيما رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو ووزير حربه إيهود باراك أن الفرصة قد أتتهما لخدمة انتخاباتهما المقبلة وسط تخبط سياسي تعكسه الخلافات «الإسرائيلية» الداخلية وفشل في تسوية الأوضاع التي يعيشها كيان العدو عدا عن الفشل في ترتيب الملفات الخارجية وفي ومقدمتها الملف النووي الإيراني، من خلال التهديد بتوجيه ضربة عسكرية الى إيران، ولا بواسطة المواقف الدولية التي لم تفلح العقوبات التي فرضتها «اسرائيل» في تحقيق المرتجى منها. دخلت إسرائيل

الأسير «المتضخم» في صيدا

الأسير «المتضخم» في صيدا البناء 15 تشرين الثاني 2012 محمد شمس الدين سقطت صيدا في الفتنة، أو ربما لم تسقط بعد، لكن المحاولات مستمرة لإغراق المدينة في أتونها، وجعلها قاعدة لتصديرها الى باقي المناطق والمدن في مختلف أنحاء لبنان، حيث لا توجد منطقة نقية، حتى تلك التي توصف بـ»العمق» أو «المعقل» لهذه الطائفة أو تلك أو هذه الجماعة وغيرها. انكشف الوضع بعد حادثة صيدا نهاية الأسبوع الماضي، على اهتراء في كامل البنية السياسية والإجتماعية والثقافية بفعل ردود الإستغلال، إلا ما ندر، فمن تجمهروا حول الفتنة كانوا أكثر ممن تفرقوا عنها.. ولما لا إذا كانت هي المعبر الى استعادة الحالة وحتى الوجود كما فعل «حزب المستقبل» وما عبّرت عنه «فصيحتهم» في صيدا وما دافع عنه نائبها الثاني حاصد المليارات واللاهث خلف الزعامة التي باتت «سنيورية» بامتياز بعد افتقاد القامات التي كانت تظلل الوضع الصيداوي وتجمعه تحت عباءة الوطن في أحلك الظروف التي مر بها. ما فعله أحمد الأسير كان وليد «صبيانيته» بشهادة من يعرفه، لكن هذه الصبيانية اسقطت دماء لشباب ضللهم بخطابه المذهبي، مع العلم أنه أُبلغ من قبل من واجههم بأنهم على

«كورنيت» غزة؟!

  «كورنيت» غزة؟! البناء 12 تشرين الثاني 2012 محمد شمس الدين     بأعصاب باردة، تنجح المقاومة في كل مرة من توجيه رسائلها الى العدو «الإسرائيلي» في قلب فلسطين المحتلة، فبعد الاختراق النوعي الذي حققته طائرة التجسس «أيوب»، ضربت المقاومة أول من امس سيارة عسكرية تابعة لجيش الإحتلال شرق قطاع غزة فدمرتها واصابت الجنود الأربعة الذين كانوا على متنها بإصابات وصفت بالخطيرة والمتوسطة، وذلك عبر استخدام صواريخ «الكورنيت» المضادة للدروع، في إشارة واضحة الى امتلاك المقاومة داخل القطاع، وبالتالي في الأراضي المحتلة هذا النوع من الصواريخ الذي يشكل دلالة على نوعية المواجهة التي يمكن أن يلقاها الاحتلال في اية محاولة للاعتداء مجدداً إن داخل فلسطين أو حتى خارجها، وهو لم ينس ما فعله الكورنيت ضد دباباته في وادي الحجير في جنوب لبنان في حرب العام 2006. لكن مسألة استخدام هذا السلاح بهذه المرحلة في عملية «ناجحة» ضد الاحتلال في قطاع غزة لها دلالاتها السياسية والعسكرية في آن، فعلى المستوى الفلسطيني تقول الرسالة التي وجهتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبر ذراعها المسلح المتمثل بـ»كتائب الشهيد ابوعلي مصط

أميرّكا ــ سورية: عودة إلى المربّع الأول

أميرّكا ــ سورية: عودة إلى المربّع الأول البناء 5 تشرين الثاني 2012 محمد شمس الدين   يظهر جلياً التناقض في موقف الولايات المتحدة الأميركية حيال الأزمة السورية، فبينما تطالعنا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بكلام عن مخاوف بلادها من «الإسلاميين» الذين يقاتلون في سورية تنبري جهات في إدارتها الى التشديد على أن سياسة واشنطن لم تتغير في هذا الصدد وهي تتابع دعمها «للثورة» هناك وأن جهودها مستمرة في تأمين مستلزمات الحرب في سورية. لم يكن الإرباك الأميركي إلا نتيجة مباشرة «للحدث الكبير» الذي تجلى باغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن في بيروت في 19 تشرين الأول الماضي ذلك أن الرجل كان يشكل العمود الفقري للإدارة التنفيذية في الحرب الدولية التي تخاض هناك من لبنان ومن غير دولة من دول الجوار السوري لا سيما من تركيا، إلا أن الإغتيال الذي أتى عشية التصريحات الأميركية المتناقضة كان سبقه إقرار من أكثر من جهة دولية ومن الأميركيين أنفسهم بأن الوضع في سورية لا يمكن تغييره بسهولة وأن ما كان منتظراً من الحرب لم يعد هدفاً بحد ذاته وأنه يجب التوجه نحو تحقيق تسوية تضمن الح