المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٢

سورية.. مرحلة بين مرحلتين

سورية.. مرحلة بين مرحلتين البناء 29 آذار 2012 محمد شمس الدين     لم يكن الحسم الذي انتهجته الحكومة السورية في التعامل مع المجموعات المسلحة سوى مرحلة استطاعت فيها و خلال شهر ونيف أن تضع حداً للعنف بالعنف، بعدما استنفدت "لغة الكلام"، إن عبر خطوات الإصلاح الذي تنفذه تدريجاً وفق ما تسمح به الظروف الداخلية في ظل حرب ضروس، أم عبر العمل السياسي والدولي المنسق مع روسيا والصين في مواجهة الحرب الدولية في جميع اروقة المنظمات الدولية، ناهيك عن الحكومات التي سخَّرت كل جهودها وعلاقاتها الدولية من اجل تحقيق اهداف لم تعد خافية على احد لا سيما بعد المجاهرة بها. لكن بعد سنة ونيف من الحرب على سورية تم التأكد انها ليست بالامر السهل، على الاقل من دون فواتير بالغة الكلفة قد تستحق، ويبدو أن لا احد في العالم قادر على دفعها. الحكومة والقيادة في سورية ومعهما حلفاؤهما في العالم لا سيما روسيا والصين يعلمون هذه الحقيقة وهم عملوا على اساسها مراعين مصالحهما بالحد الأقصى، إلا أن الانتهاء في سورية من المرحلة الأولى اي الإمساك بزمام الأمور على الأرض، عبر السيطرة على مدن رئيسية كحمص وإدلب بما تعنيهما وعنتهما

الإتفاقيات اللبنانية - السورية والعقوبات

الإتفاقيات اللبنانية - السورية والعقوبات البناء 22 آذار 2012- محمد شمس الدين تكتسب الاتفاقيات المعقودة بين لبنان وسورية في إطار معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق أهمية خاصة في ظل التداعيات الناجمة عن الأوضاع السائدة في سورية، لا سيما بعد التحركات التي تشهدها الساحة اللبنانية على خلفية تلك الأحداث وأهمها تحرك الجماعات الداعمة للمسلحين في سورية، في بعض المناطق اللبنانية وخاصة المتاخمة للحدود اللبنانية – السورية في شمال لبنان وشرقه. تعتقد مصادر سياسية مطلعة إن لبنان قصّر في أدائه الذي تمليه الاتفاقيات وتحديداً في المجال الأمني، مشيرة الى أن الجيش اللبناني استدرك في الآونة الأخيرة أهمية العمل بموجبها بعد عدد من الحوادث شهدتها الحدود في الشمال، في ظل نشاط مكثف لجماعات سياسية وحزبية لبنانية تعمل في إطار أهداف الجماعات المسلحة في سورية لم تفلح جهودها في اختراق أو تقويض تلك الاتفاقيات بعدما حاولت القفز فوقها وتجاهلها، وبالتالي نسفها وصولا الى محاولة الاعتداء على الجيش من خلال اتهامه والتشكيك به على أكثر من مستوى. تشدد المصادر على أن لبنان أحوج الى تطبيق تلك الاتفاقيات من سورية التي اثبتت أنها

جنبلاط.. آخر المواقف؟!

جنبلاط.. آخر المواقف؟! البناء/ 19 آذار 2012 محمد شمس الدين      يتساءل الكثيرون عن المواقف الأخيرة للنائب وليد جنبلاط بالرغم من الاشمئزاز أو التجاهل اللذين يبديهما البعض ممن يستعرضون كلام سيد المختارة في الصالونات السياسية. إلا أن الأكثرية الحاكمة تردد كلاماً واحداً مفاده أن "البيك" يقدم على "الانتحار" سياسياً، في حين ينبري آخرون الى القول إن جنبلاط يراعي مصالحه الشخصية أولا من خلال حجز مقعد له في المسار السياسي الذي يبنى على قاعدة أن "النظام" في سورية سيسقط حكماً ما سيغيّر وجه المنطقة. مصادر سياسية في الأكثرية تقول إن الرهان على سقوط قيادة الرئيس السوري بشار الأسد ما زال مبكراً جدا،ً لا سيما بعد تمكن الحكومة السورية من حسم الأوضاع على الأرض، خاصة في الأماكن الأكثر توتراً إن في بابا عمرو في حمص أو في إدلب التي لم تكن تشغل بال القيادة السورية، فهي اعتبرتها ساقطة عسكرياً مهما صدحت ونطحت. تشير المصادر الى أن ذلك الحسم كان متزامناً مع حراك سياسي دولي ضاغط على القيادة السورية، بهدف منعها من تحقيق اي انتصار تكون له تداعياته على أوضاع الجماعات المسلحة التي تم

"انقلاب" حمد.. وحرب الأنظمة!

"انقلاب" حمد.. وحرب الأنظمة! البناء 15 آذار 2012 محمد شمس الدين    "الانقلاب" الذي أعلنه رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني على كلامه والتزامه بما تم الاتفاق عليه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماع الأخير مع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأسبوع الماضي، هو مصداق للقول العامي المأثور إن "الجمل بنيّة والجمال بنيّة أخرى". استغراب لافروف لدعوة الوزير القطري الأول حول ضرورة التدخل الأجنبي في سورية يؤكد أن الجانبين لم يكونا على توافق تام حول الخطوات اللازمة لحل الأزمة في سورية، لا سيما بالشكل الذي تسعى اليه روسيا.   في المقابل، إن موقف قطر ومعها السعودية، بمعزل عن رأي حلفائهما من الدول الغربية ينحو نحو التصعيد المباشر ولو أدى ذلك الى انفلات الأمور من عقالها على المستويين السوري الداخلي والإقليمي بصورة أوسع، في مسعى واضح الى تسعير الاقتتال وسفك المزيد من الدماء وذلك عبر رفع الصوت بضرورة دعم "الجماعات المسلحة" في الداخل وتفعيل دور ما يسمى بـ(الجيش السوري الحر) تحت ستار واسم "المعارضة" التي عبرت عن عدم موافقتها على ما تس

حمص "الأسيرة" في بيروت

حمص "الأسيرة" في بيروت البناء 5 آذار 2012 محمد شمس الدين خيراً فعل المسؤولون اللبنانيون في الدولة وخارجها بطريقة تصرفهم حيال تجمعات ساحة الشهداء بالأمس. لقد خرج "السلفيون" بأمهم وأبيهم ومن أقصى الجنوب الى أقصى الشمال "للتعبير عن رأيهم" بحرية تجاه الأزمة في سورية ودعماً للجماعات المسلحة في حمص التي "أسروها" لفترة من الزمن قبل أن يحررها الجيش السوري خلال الأسبوع الماضي. لم يكن التجمع يستأهل التعليق عليه لولا طريقة الشحن المذهبي الرخيص الذي بذله الداعي اليه والمتحدث الرئيسي فيه، وما رددته هتافات مناصريه على قلّتهم والتي ركزت على الدعوة إلى "إعلان الجهاد". لقد استحث صاحب الدعوة شعوب الدول العربية على مناصرة الشعب السوري لأنه وبحسب تعبيره قد آن الأوان لذلك، لكن أحداً ليس باستطاعته تلبية الدعوة لا سيما أنها صادرة عن تحريض مذهبي بشع يعود الى العقول والعصور المتحجرة، ومن شأن الاستجابة لها إغراق مساحات واسعة من العالم العربي في بحور من الدماء. لكن هذا الأمر يبدو أنه لا يشغل بال "شيوخ السلفيين" الذين تجمعوا طالما أن هدفهم بالإعلان ع