قلق جنبلاط !
قلق جنبلاط ! البناء 29 تشرين الأول 2012 محمد شمس الدين تشكل المواقف الأخيرة للقائد الدرزي وليد جنبلاط عقب اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن، محطّ اهتمام العديد من الدوائر السياسية المتحالف معها لاسيما بعد السجال الذي دار بينه وبين رئيس حزب المستقبل النائب سعد الحريري على خلفية رفض جنبلاط الاستجابة لطلب حليفه السني الأقوى بسحب وزرائه من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لإسقاطها، فقد تذرع بالخوف من الوصول إلى الفراغ الدستوري الذي من شأنه زيادة حدّة التأزم وفتح البلد أمام المزيد من الانكشاف الأمني . ما اعلنه جنبلاط حيال الحكومة لم يكن على الأرجح نتيجة قناعته بذلك بل يعود إلى خوفه من أن يكون مسلسل الاغتيالات قد عاد الى الواجهة بعد الانفجار الذي أودى بحياة الحسن، خصوصاً أن جنبلاط الذي أورد في مقابلته المتلفزة الأخيرة أن «النظام في سورية ما زال قوياً وصامداً»، لم يلمس لدى «الحلفاء» و»الأصدقاء» في الولايات المتحدة أو الخليج أو حتى أوروبا من طمأنه الى أن ما يطمح اليه من تغييرات في سورية قد ينجح أو يتحقق، وهو الأمر الذي سيكون له انعكاسات كبرى على الساحة