لا مفر.. من اللون الواحد؟!
لا مفر.. من اللون الواحد؟! البناء/28-تشرين الثاني-2011 محمد شمس الدين يبدو المشهد السياسي الداخلي "متأزِّما" بعد جولة الرسائل الواضحة التي تناقلتها وسائل الإعلام في الأسبوع الماضي حول بند تمويل المحكمة والآثار المترتِّبة عليه في حال تمسَّكت الأكثرية بموقفها حياله بعدم إقرار التمويل، وسط إصرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على دفع ما على لبنان من التزامات "افتراضية" تجاه المحكمة الدولية، رغم علمه اليقيني (ميقاتي) بأن المسألة خرجت بالكامل عن سياقاتها القانونية، وأن مساحة الخلاف السياسي بامتداداته الإقليمية باتت المحكمة الدولية الخاصة وتمويلها عنوانه اللبناني بامتياز. هذا التصلُّب في المواقف، مع إعلان النوايا حول طريقة التصرُّف في المقبل من الأيام، إذا لم يتوصل المختلفون الى حل "وسط" غير موجود مبدئياً اصبح جليا، ويقضي باستقالة رئيس الحكومة من منصبه لتتحول حكومته الى تصريف الأعمال، وهو ما بات الجميع يتصرفون على اساسه. فرئيس الحكومة غير مستعد للتراجع عن موقفه لأن فيه "انتحاراً" سياسياً امام "أهل سنته" أولا، وأمام صورته الدولية والإقليمية ثاني