"حياد" أنطاكية وسائر المشرق
"حياد" أنطاكية وسائر المشرق / محمد شمس الدين / دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي الأخيرة إلى "الحياد" ليست جديدة بمنطق قسم من المسيحيين الذين يشعرون بأنهم يواجهون خطراً "وجودياً" كمكونات أخرى في لبنان والمنطقة التي تبدو ولادتها الجديدة "عسيرة" حتى الآن في ظل التعقيدات القائمة والإحتراب الكبير الذي تعيشه خصوصاً في العقد الأخير من الزمن. الجديد في دعوة البطريرك هو أنها أطلقت كرؤية "مسيحية" يقودها الصرح في بكركي باتجاه "التدويل" مباشرة عبر الأمم المتحدة، ومن خلال حاضرة الفاتيكان، من دون حتى الرجوع إلى باقي المكونات في لبنان ومناقشتها معهم لتسير في مسار "توافقي" كما هو متعارف عليه في كل القضايا المصيرية التي ينادى بضرورة التوافق عليها، لكن يبدو أن حسابات البطريرك الراعي بدأت بـ"الإختلال" نتيجة الشعور بالوهن في مواجهة ما يتعرض له المسيحيون، مقدراً أن خير وسائل الدفاع عن المسيحيين هو الهروب إلى الأمام والإختباء خلف شعار "الحياد" و"تدويل" الأزمة التي تعيشها هذه الشريحة الواز