الإنحياز وعدمه في طهران
الإنحياز وعدمه في طهران البناء 30 آب 2012 محمد شمس الدين تتسلم إيران رئاسة حركة عدم الانحياز اليوم وسط جملة من العواصف التي تتوالى على اجتياح المنطقة منذ قرابة العامين حين بدأت في تونس وانتقلت منها الى عدد من الدول العربية لتحط بشراسة في سورية التي تواصل مواجهتها بكل الوسائل المتاحة، بعدما تحولت فيها الى عاصفة دولية رأت في ما حصل فرصة لتغيير قواعد اللعبة التي حكمت المنطقة لأكثر من 30 عاماً، تفرض الحوادث الأساسية التي جرت خلالها وفي مقدمها فشلان كبيران: الأول، يتمثل بإخفاق الولايات المتحدة بتحقيق أهدافها من غزو العراق عام 2003، وثانيها، إخفاق العدو الإسرائيلي بتحقيق أهدافه بل خسارته في حربه على لبنان في العام 2006. في المحطتين التاريخيتين كان يبرز الدور الإيراني الذي كان ولا يزال متقدماً في الحرب الدبلوماسية التي يخوضها للدفاع عن حقه بامتلاك الطاقة النووية وتقنيتها، كما يتقدم في مواجهته للعقوبات التي تفرض عليه تحت عناوين كثيرة اهمها ما برز أخيراً ومسمّاه أنه يدعم الدولة في سورية. وإن كان تسلمّ إيران لرئاسة حركة عدم الانحياز للسنوات الثلاث المقبلة تزامن مع عواصف المنطقة